• Home
  • التدريب المهني: حدد أهدافك وارسم طريقك نحو الاحتراف

التدريب المهني: حدد أهدافك وارسم طريقك نحو الاحتراف

التدريب المهني: حدد أهدافك وارسم طريقك نحو الاحتراف

في عالمنا المتسارع، يُجبَر الأفراد على التكيُف مع النمو السريع في سوق العمل، وهذا سبب ظهور “التدريب المهني” على الساحة في السنوات القليلة الماضية. يساعد المدرب المهني الأشخاص الباحثين عن وظيفة والطامحين إلى ترقية مستواهم الوظيفي في تحقيق أهدافهم، فما هو التدريب المهني، وما الذي يدفعك للعمل مع مدرّب؟

المحتوىما هو التدريب المهني؟
لماذا نحتاج إلى التدريب؟
أنواع التدريب المهنيمراحل عملية التدريب
كيف تختار المدرّب المناسب؟
أبرز المفاهيم الخاطئة عن التدريب المهني
الأكثر رواجًا في التدريب 

ما هو التدريب المهني؟

التدريب المهني هو علاقة تجمع بين المدرب والفرد الباحث عن وظيفة أو ترقية مستواه الوظيفي، والمدرّب هو شخص محترف ذو خبرة يقدّم الدعم ويعرض الاستراتيجيات التي تساعد الأفراد في تحقيق أهدافهم.

لماذا نحتاج إلى التدريب؟

يساعد المدرّب الأفراد في تحديد أهدافهم المهنية والعمل على تحقيقها عبر:

  • التوجيه المخصّص: يوفّر المدرب حلولًا مصممة خصّيصًا حسب مهاراتك وطموحاتك والجوانب التي تحتاج إلى تطوير، من أجل تحقيق الأهداف بأفضل صورة وأسرع وقت وأسهل الطرق.
  • تطوير المهارات: هناك عدد كبير من المجالات التي يمكن أن يساعد فيها المدربون، لكن معظم المدربين يتجهون للتخصّص في مجال معيّن مثل كتابة السير الذاتية والتحضير للمقابلات واستراتيجيات بناء العلاقات والمهارات الشخصية. وتجدر الإشارة إلى أن هناك مجالًا مستجدًا ظهر من ضمن مجالات التدريب المهني، ألا وهو تحسين الملف الشخصي على موقع “لينكدإن”؛ هذا واحد من أهم المنصات –إن لم أهمّها- في المساعدة في التوظيف وبناء العلاقات المهنية وتطوير المستوى الوظيفي، إضافة توفيره إلى دورات تدريبية مسجّلة.
  • تخطّي العراقيل: يساعدك المدرّب المهني في تحديد وتحليل العقبات والتحدّيات التي يمكن أن تواجه مسيرتك الوظيفية عبر تصميم إستراتيجيات عمليّة ومناسبة للتغلّب على هذه التحديات.
  • تعزيز الوعي الذاتي: يعرض المدرّب رؤى دقيقة عن شخصية العميل يكشف من خلالها نقاط ضعفه وقوّته، ويقدّم له أساليب استغلال نقاط قوته بفعاليّة وأساليب فهم نقاط الضعف وتحويلها فيما بعد إلى نقاط قوة تساعده في تطوير ميرته المهنية. هذا النوع من المساعدة في غاية الأهمية لبناء الثقة بالنفس واتخاذ قرارات مبنيّة على المعلومات تسهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
  • وضع الأهداف: العمل مع مدرّب مهني يساعدك في وضع أهداف قابلة للتحقيق بناء على مهاراتك وقدراتك، ويجعلك أكثر قابلية لتحمل المسؤولية عبر اتخاذ الخطوات الصحيحة نحو تحقيق هذه الأهداف.
  • التوازن بين العمل والحياة الشخصية: يساعدك المدرّب في وضع حدود بين حياتك العملية والشخصية للحفاظ على صحتك العقلية والنفسية والجسدة ومنع إصابتك بأي توتّر أو ضغط نفسي أو اكتئاب أو غيرها من الاضطرابات التي قد تؤثر على رفاهيتك داخل بيئة العمل أو رفاهية حياتك الخاصة.
  • التطوير المهني طويل المدى: لم يكن التدريب المهني مهمة لحظة واحدة، بل يكون التدريب لتطوير طويل المدى، فالمدرّب يساعد الأفراد في رسم خطة كاملة لمسيرتهم المهنية بشكل يضمن سيرهم على الطريق الصحيح نحو تحقيق الأهداف.

أنواع التدريب المهني

  • البحث عن وظيفة: يمكنك اختيار مدرّب لمساعدتك في تطوير استراتيجية البحث عن وظيفة، إضافة إلى كتابة السيرة الذاتية باحترافية والتحضير للمقابلات الشخصية ووضع الأهداف المهنية والمساعدة في التطوّر المهني بشكل عام.
  • المدرّب التنفيذي: هو مدرب يعمل مع الموظفين ذوي المناصب الأعلى في الشركات لتطوير مهاراتهم القيادية والشخصية إلى جانب مهارة اتخاذ القرارات الإدارية، مع التدريب على الموازنة بين الحياة العملية والحياة الشخصية.
  • ريادة الأعمال: يمكنك الاستعانة بمدرب يقدّم لك الدعم في حال رغبتك بإنشاء عملك الخاص، وذلك لتوجيهك وإرشادك بخصوص استراتيجيات العمل والتسويق والأمور المالية وتطوير مجال العمل.
  • تطوير المهارات: هناك مدرّبون يساعدون الأفراد في تطوير مهاراتهم الشخصية مثل مهارات التواصل والتفاوض، إلى جانب المهارات التقنية والإدارية أو أي مهارة أخرى تعدّ أساسية في مجال عمل المتدرّب.
  • مدرّب المرحلة الانتقالية: هو مدرّب يركز على مساعدة الأفراد في مرحلة الانتقال من وظيفة إلى أخرى، أو من مجال لآخر بهدف توجيههم نحو اتخاذ قرارات صائبة والدفع باتجاه التغيير الناجح.
  • المدرّب المتخصص: يختص بعض المدربين بمجال معين دون غيره مثل التكنولوجيا أو الصحة أو العقارات وغيرها، بهدف تقديم رؤى ونصائح مهنية شاملة.
  • الموازنة بين الحياة العملية والشخصية: المدرّبون في هذا المجال يركّزون بشكل خاص على الصحة النفسية والعقلية والجسدية للعميل، بهدف الابتعاد عن الضغط والتوتر وأي مؤثرات خارجية من شأنها التأثير على رفاهية الفرد.

مراحل عملية التدريب

  • التقييم الشخصي: أول خطوة في خطوات التدريب المهني هي تقييم المهارات والقدرات والاهتمامات ونقاط القوة والضعف للعمل على تحديد أهدافك المهنية والإستراتيجية المناسبة لتحقيق هذه الأهداف.
  • تحديد الأهداف: بعد التعرف على الجوانب الشخصية يأتي دور تحديد الأهداف التي تطمح لتحقيقها، وتجدر الإشارة إلى أن الأهداف يجب أن تكون محددة وقابلة للتحقيق سواء على المدى القريب أو البعيد.
  • خطة العمل: الخطوة الثالثة نحو التطوّر المهني هي وضع خطة بخطوات واضحة تقود إلى الأهداف المحددة مسبقًا. يمكن أن تتضمن الخطوات البحث عن وظيفة والتحضير لمقابلات العمل وتطوير مهاراتك عبر التدريب أو التعليم عبر قراءة الكتب أو البحث على سبيل المثال.
  • MEAL: يتكون هذا النظام من 4 مبادئ أساسية (المراقبة والتقييم والمساءلة والتعليم). خلال رحلة التدريب، يجب على المدرّب مراقبة تطبيق الخطة المتفق عليها وتقييم مدى التقدّم ومراقبة مدى التزامك، إضافة إلى تقديم أي اقتراحات أو تغييرات من شأنها مساعدتك في تطبيق الخطة بأفضل طريقة ممكنة، ويجب على المدرب اللجوء إلى هذه المبادئ الأربعة حتى تحقيق الأهداف المنشودة.
  • الانتقال والمتابعة: بعد تحقيق الأهداف قصيرة المدى، يساعدك المدرّب في الانتقال إلى المرحلة المتقدمة (من البحث عن وظيفة إلى التوظيف، أو الانتقال من مجال إلى آخر، إلخ)، ويمكن أن يقدّم لك المدرب بعض جلسات المتابعة لضمان نجاح أكبر.

كيف تختار المدرّب المناسب؟

للحصول على أفضل تدريب يساعدك حقًا في تحقيق أهدافك المهنية، عليك البحث عن أفضل مدرب لتقديم الدعم الذي تحتاجه في تحديد ما تريد القيام به والأهداف التي تطمح إلى تحقيقها. لا تنس البحث جيدًا عن المؤهلات التي يجب أن يمتلكها المدرب (الشهادات، والخبرة في المجال، وشهادة ICF). اختر مدربًا تثق به وتشعر بالراحة في العمل معه، وتأكد من أن المدرب متخصص في المجال الذي تحتاج إلى الدعم فيه. حاول أن يكون لديك فهم كامل لأساليب التدريب والأدوات والتقنيات، وناقش أفضل طريقة للتواصل (وجهاً لوجه أو عن بُعد). لا تنس أن التقييم مهم جدًا؛ حاول تقييم العملية التي قمت بها بالفعل والتأثير الذي أحدثته عليك، ثم قرر ما إذا كان مدربك سيستمر أم أنه من الأفضل أن تجد مدربًا أفضل.

أبرز المفاهيم الخاطئة عن التدريب المهني

  • التدريب المهني لإيجاد الوظائف فقط: بالطبع لا، فالتدريب المهني يساعدك في تحديد مسارك في حياتك العملية بغض النظر عمّا إذا ساعدك في الحصول على وظيفة أم لا، التدريب –بشكل أساسي- ينير لك بصيرتك لتحقيق نجاح أكبر.
  • سأحصل أخيرًا على وظيفة الأحلام! صحيح أن التدريب المهني يركّز على مهاراتك وقدراتك وكيفية تطويرها، لكن هذا لا يعني أنك ستجد الوظيفة التي تحلم بها، بل إنه في حال ساعدك على الحصول على وظيفة، فستكون وظيفة تناسب قدراتك وهاراتك وأهدفك بغض النظر عن شعورك تجاهها.
  • التدريب هو إجراء لمرة واحدة فقط: يظن معظم الأشخاص أن التدريب مجرد إجراء لحظي أو لفترة قصيرة أو لخدمة واحدة فقط، بل على العكس، التدريب الفعّال والذي يقود إلى نتيجة أكبر هو الذي يعتمد على عقد عدة جلسات للمتابعة ومراقبة التطوّر ووضع خطة تتكيّف مع الظروف والتغيرات الحالية.
  • كل المدربين سواء: يجب أن نفهم أن هناك العديد من المجالات والتخصصات التي يمكن للمدربين مساعدتك فيها، وكل مدرّب متخصص في مجال معين قد يختلف عن مدرّب آخر، وكل مدرّب لديه طريقته وإستراتيجيته وأدواته المختلفة التي قد تناسب شخصًا ولا تناسب آخر.
  • التدريب مرهق ماديًا: عدد لا بأس به من الأشخاص يرى أن التدريب مكلف للغاية، يمكن أن يكون كذلك حسب المجال وخبرة المدرب وما إن كانت الجلسات فردية، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن التدريب له أثر عظيم على المسيرة المهنية بأكملها وعلى نظرة المتدرب وعقليته، لذلك؛ يعد فرصة للاستثمار في شخصيتك ومهاراتك. يمكن تقليل تكلفة التدريب عبر الانضمام إلى جلسات جماعية أو عبر استخدام بعض منصات التدريب عبر الإنترنت.

الأكثر رواجًا في التدريب

  • التدريب عن بعد: أجبرت جائحة كورونا العالم على التكيّف على عدد من التغيرات، خصوصًا في مجالات العمل، وهذا ما جعل بعض الشركات تتبنى الحلول الرقمية (عن بعد). يتمكّن العملاء عبر التدريب عن بعد من التواصل مع المدرّبين بغض النظر عن المكان، ظهرت عدد من منصات التواصل عن بعد مثل Zoom وGoogle Meet، إضافة إلى منصات التدريب عن بعد مثل (Mentorcruise, Mentorloop, Exponent, Quenza).
  • التدريب المختلط: يجمع التدريب المختلط بين الاجتماعات الوجاهية والاجتماعات عن بعد حسب تفضيلات العملاء، وهذا يخدم تقديم المعرفة والخبرات بشكل أكثر مرونة.
  • التدريب باستخدام أدوات الذكار الاصطناعي: ظهر الذكاء الاصطناعي قبل عدة سنوات في جميع مجالات الحياة، وما زال يترك أثرًا عظيمًا في طريقة عملنا وتأديتنا لمختلف الواجبات. هناك عدد من أدوات الذكاء الاصطناعي المفيدة في تقديم التدريب المهني مثل Careerflow, Interviewer AI, Career Explorer, AI resume builder, Rockey AI.
  • التدريب المعتمد على تحليل البيانات: يميل المدربون إلى الاعتماد على تحليلات البيانات للحصول على رؤية أكثر وضوحًا حول عملائهم؛ تساعد هذه الرؤى المدرب في استخدام الأساليب المخصصة وتطوير الاستراتيجيات واتخاذ قرارات مستنيرة لمساعدة العملاء على تحقيق أهدافهم.
  • التدريب للحفاظ على الرفاهية: لا يتعلق التدريب المهني بالعمل فقط؛ بل يأخذ بعين الاعتبار أن صحتك العقلية والجسدية لا تقل أهمية عن حياتك المهنية. يناقش هذا النوع من التدريب حالتك الشخصية والعاطفية لمساعدتك على تحقيق التوازن بين عملك وحياتك الشخصية. الأشخاص الذين يهتمون برفاهيتهم هم أكثر عرضة لتحقيق النجاح المهني إلى جانب تطورهم الشخصي.

يعد التدريب المهني أداة بالغة الأهمية للأفراد للتنقل في سوق العمل؛ يوفر إرشادات شخصية وتعزيز المهارات واستراتيجيات التطوير الطويلة الأجل. ويساعد العملاء على تحقيق الأهداف المهنية مع الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة. يمكن أن يؤدي الاستثمار في التدريب المهني إلى نمو شخصي كبير ويمكن أن ينير طريقك إلى النجاح ويساعدك على تحقيق إمكاناتك الكاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *